للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أقام بنيسابور يعلم الناس العلم ويفتي، من سنة سبع عشرة ومائتين، إلى أن مات سنة اثنتين وثمانين، عن مائة وأربعين سنة.

وكان من العلماء الكبار العابدين، يركع كل يوم وليلة ستمائة ركعة، وقبره هناك مشهور يزار، وأطنب الحاكم في ترجمته.

١٥٣ - الحسين بن محمد بن علي الأصبهاني (١).

قال أبو نعيم: كثير الحديث صاحب معرفة وإتقان.

صنف «المسند»، و «التفسير» و «الشيوخ»، وله من المصنفات شيء كثير.

سمع أبا القاسم البغوي، وأبا محمد بن صاعد، والحسين بن علي بن زيد، وطبقتهم.

روى عنه: أبو نعيم، وأبو بكر بن أبي علي، وأهل أصبهان، وله حديث في تفسير حسبي الله ونعم الوكيل، من رواية أبي نعيم عنه.

أنبأنا الحسين بن علي بن زيد، أنبأنا محمد بن عمرو بن حنان (٢) أنبأنا بقيّة عن أب فروة (٣) الرهاويّ (٤)، عن مكحول، عن شداد بن أوس مرفوعا: (حسبي الله ونعم الوكيل أمان كلّ خائف). مات سنة تسع وستين وثلاثمائة.


(١) له ترجمة في: تاريخ أصبهان ١/ ٢٨٣، تذكرة الحفاظ للذهبي ٣/ ٩٥٦، طبقات المفسرين للسيوطي ١٢.
(٢) في الأصل «ابن حيان» تحريف، صوابه في: تبصير المنتبه، وتذكرة الحفاظ.
(٣) في الأصل «أبو عمر وفروة الرهاوي» تحريف، صوابه في: تاريخ أصبهان، وتذكرة الحفاظ.
(٤) بضم الراء وفتح الهاء وفي آخرها واو نسبة الى الرها، مدينة من بلاد الجزيرة (اللباب لابن الأثير ١/ ٤٨٣).