للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بلاد العجم وما وراء النهر، وبلاد السند والهند، يذكّر الناس ويدعو الخلق إلى الله تعالى.

وحج وجاور، ورجع إلى بغداد، فوقع بينه وبين الشّبلي (١) والجنيد ومشايخ الوقت، ونسبوه إلى الزندقة، واختلفت الآراء فيه، فقيل ساحر، وقيل: مجنون وقيل: صاحب كرامات، وهذا هو الأظهر واختلفت الألسنة [في أمره] (٢) حتى أخذه السلطان وحبسه، ثم أفتى العلماء بضربه ألف سوط، ما تأوّه. وقطعت يده ثم رجله، وحزّ رأسه وصلب وأحرقت جثته، وآخر ما تكلم به أن قال: حسب الواجد إفراد الواحد له، وكان ذلك في ذي القعدة سنة تسع وثلاثمائة ببغداد.

وله من الكتب «تفسير سورة: قل هو الله أحد»، «الأصول والفروع» «سر العالم والمبعوث» «العدل والتوحيد» «السياسة والخلافة والأمراء» «علم البقاء والفناء» «نور النور» «التجليات» «اليقظة وبدء الخلق» «الكبر والعظمة» «خزائن الخيرات» ويعرف بالإلف المقطوع والإلف المألوف، «الصدق والإخلاص» «اليقين» «النجم إذا هوى» «كتاب في إنّ الّذي أنزل عليك القرآن لرادّك إلى معاد»، وعدّد النديم [سوى ذلك كثيرا (٣)].

١٥٦ - الحسين بن واقد القرشي المروزيّ القاضي (٤).


(١) الشبلي: بكسر الشين المعجمة وسكون الباء. نسبة الى قرية من قرى أسروشنة يقال لها شبلية. وهو أبو بكر دلف بن جحدر الشبلي، شيخ الصوفية في عصره، توفي سنة ٣٣٤ هـ (اللباب لابن الأثير ٢/ ١٠).
(٢) تكملة عن تاريخ بغداد.
(٣) زيادة يقتضيها السياق.
(٤) له ترجمة في: خلاصة تذهيب الكمال للخزرجي ٧٢، العبر للذهبي ١/ ٢٢٦، مرآة الجنان لليافعي ١/ ٣٣٤، ميزان الاعتدال للذهبي ١/ ٥٤٩، النجوم الزاهرة لابن تغري بردي ٢/ ٣١.