ووصف بالزهد والخير، وذهب إلى علم الباطن والنسك والعبادة، ومن حكمه: الدّنيا أمل ووجل، والآخرة جزاء وعمل، والمتوسّط بينهما أجل.
وله رسائل كثيرة مشطحة على طريق كلام الصّوفية ورموزهم.
ويقال: إنه كان يجتمع بالخضر، قتل شهيدا سنة أربع وثلاثين وثلاثمائة، ومولده سنة ثمان وثمانين ومائتين.
١٦٩ - رزق الله بن عبد الوهاب بن عبد العزيز بن الحارث بن أسد (١).
أبو محمّد التميميّ البغداديّ الحنبليّ، المقرئ الفقيه الواعظ.
قال الذهبي في «طبقات القراء»: ولد سنة أربعمائة، وقرأ القرآن على أبي الحسن الحمّامي، وسمع من أبي الحسين أحمد بن المتيّم، وأبي عمر بن مهدي، وأبي الحسين بن بشران، وجماعة.
وكان إماما مقرئا فقيها محدّثا، واعظا أصوليا مفسّرا لغويّا، فرضيّا كبير الشأن وافر الحرمة.
قال ابن سكرة: قرأت عليه لقالون ختمة.
وقال أبو زكريّا يحيى بن منده الحافظ: سمعت رزق الله يقول: أدركت
(١) له ترجمة في: تذكرة الحفاظ للذهبي ٤/ ١٢٠٨، الذيل على طبقات الحنابلة لابن رجب ١/ ٧٧، طبقات القراء للذهبي ١/ ٣٥٦، العبر للذهبي ٣/ ٣٢٠، المنتظم لابن الجوزي ٩/ ٨٨.