(طبقات المفسرين) وقد بذل جهده أن يكون جامعا، يحدثنا عن المفسرين، والصحابة، والتابعين، وتابعي التابعين. كما أورد فيه المفسرين المعتزلة، والشيعة ... ولكن هذا الكتاب لم يكتب له التمام ... حيث بلغ عدد التراجم فيه ١٣٦ ترجمة فقط. وهي لا تفي بحاجة العالم أو الباحث في هذا الموضوع الهام.
كما صنف في هذا الموضوع أيضا العلامة أحمد بن محمد الأدنه وي، حيث ذكر في مصنفه تراجم المفسرين وبعض أخبارهم، وأسماء مؤلفاتهم- ورتبهم طبقات- كل طبقة مائة سنة، بادئا بأصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم إلى من كانت وفاتهم بعد المائة العاشرة ... وتوجد منه نسخة في دار الكتب المصرية في ٦٣ ورقة برقم/ ١٨٥٩/. غير أن هذا المؤلف غير كاف أيضا ولا يفي بحاجة الباحث.
وأخيرا جاء العلامة الداوديّ وهو محمد بن أحمد،- شمس الدين- الداوديّ المالكي، شيخ أهل الحديث في عصره- مصري- من تلاميذ جلال الدين السيوطي. توفي بالقاهرة سنة (٩٤٥ هـ- ١٥٣٨ م) وله كتب كثيرة منها:
ذيل طبقات الشافعية للسبكي.
ترجمة الحافظ السيوطي- في مجلد ضخم.
الاتحاف بتمييز ما اتبع فيه البيضاوي صاحب الكشاف.
وبين أيدينا الآن كتابه النفيس:
- طبقات المفسرين- جمع فيه بإسهاب تراجم أعلام المفسرين حتى أوائل القرن العاشر للهجرة، من كافة المصادر والمراجع التي توفرت لديه، ورتب كتابه هذا على حروف المعجم. وقد اعتمد المؤلف في هذا الكتاب على مصادر كثيرة منها:
«الطبقات الكبرى» لابن السبكي. و «طبقات المالكية» لابن فرحون.