للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

التستريّ (١) ................ ........... (٢).

٢٠٣ - سهل بن محمد بن محمد بن القاسم أبو حاتم السّجستانيّ (٣).

من ساكني البصرة. كان إماما في علوم القرآن واللغة والشعر، قرأ كتاب سيبويه على الأخفش مرتين، وروى عن أبي عبيدة، وأبي زيد، والأصمعيّ، وعمرو بن كركرة، وروح بن عبادة. وعنه ابن دريد وغيره.

ودخل بغداد. فسئل عن قوله تعالى: قُوا أَنْفُسَكُمْ (٤)، ما يقال منه للواحد؟ فقال: ق، فقال: فالاثنين؟ فقال: قيا، قال: فالجميع؟ قال:

قوا، قال: فاجمع لي الثلاثة، قال: ق، قيا، قوا. قال: وفي ناحية المسجد رجل جالس ومعه قماش، فقال لواحد: احتفظ بثيابي حتى أجيء، ومضى إلى صاحب الشرطة، وقال: إني ظفرت بقوم زنادقة يقرءون القرآن على صياح الدّيك، فما شعرنا حتى هجم علينا الأعوان والشّرطة، فأخذونا وأحضرونا مجلس صاحب الشرطة، فسألنا فتقدّمت إليه وأعلمته بالخبر، وقد اجتمع خلق من خلق الله، ينظرون ما يكون، فعنّفني وعذلني، وقال: مثلك


(١) له ترجمة في: تذكرة الحفاظ للذهبي ٢/ ٦٨٥، العبر ٢/ ١٠، اللباب لابن الأثير ١/ ١٧٦، النجوم الزاهرة لابن تغري بردي ٣/ ٩٨. والتستري: بالتاء المضمومة وسكون السين المهملة وفتح التاء الثانية والراء المهملة. نسبة الى تستر من كور الأهواز من خوزستان (اللباب لابن الأثير ١/ ١٧٦).
(٢) بياض في الأصل، والتستري كما جاء في العبر، هو: القدوة العارف سهل بن عبد الله التستري الزاهد، له مواعظ وأحوال وكرامات، وكان من أكبر مشايخ القوم، توفي سنة ٢٨٣ هـ (العبر ٢/ ٧٠).
(٣) له ترجمة في: انباه الرواة للقفطي ٢/ ٥٨، الانساب الورقة ٢٩١، البداية والنهاية لابن كثير ١١/ ٢، تهذيب التهذيب لابن حجر ٤/ ٢٥٧، طبقات القراء لابن الجزري ١/ ٣٢٠، طبقات النحاة لابن قاضي شهبة ١/ ٣٦١، العبر ١/ ٤٥٥، الفهرست لابن النديم ٥٨، مرآة الجنان ٢/ ١٥٦، معجم الأدباء ٤/ ٢٥٨، النجوم الزاهرة لابن تغري بردي ٢/ ٣٣٢، نزهة الألباء لابن حجر ١٨٩، وفيات الأعيان لابن خلكان ٢/ ١٥٠.
(٤) سورة التحريم ٦.