للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وكان سماعه للصحيح في صفر سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة، وهو ابن ست سنين. هذا كلام الجرجانيّ.

وروي أنّ أبا الحسن عبد الغافر الفارسي كان قد سمع الصحيح من أبي سهل الحفصيّ.

ومن شعره:

إن شئت عيشا طيّبا ... صفوا بلا منازع (١)

فاقنع بما أوتيته ... فالعيش عيش القانع

٢٧٤ - عبد الرحمن بن مسلمة بن عبد الملك بن الوليد القرشي المالقي (٢).

سكن إشبيلية. يكنى أبا المطرّف، كان مقدّما في الفهم: بصيرا بعلوم كثيرة من علوم القرآن، والأصول، والحديث، والفقه، وفنون العربية، والحساب، والطب، والعبادات، قد أخذ من كل علم بحظ وافر، مع حفظه للأخبار والأشعار روضة لجليسه، وكان قديم الطلب لذلك كله ببلده وبقرطبة.

فمن شيوخه بقرطبة: الأصيلي، وأبو عمرو الإشبيليّ، وابن الهندي، وعباس بن أصبغ، وأبو نصر، وخلف بن قاسم، وغيرهم. توفي في شوال سنة ست وأربعين وأربعمائة، ومولده سنة ست وستين وثلاثمائة.

ذكره ابن بشكوال.


(١) طبقات الشافعية للسبكي.
(٢) له ترجمة في: الصلة لابن بشكوال ١/ ٣٠٧.