للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الدمشقيّ. والبرهان الشاميّ، وابن الشيخة، وابن صديق، ومريم بنت الأذرعيّ.

ودخل تونس من بلاد المغرب. وحدث بها، وعاد إلى القاهرة واستوطنها إلى أن توفي بها في يوم الخميس سادس جمادى الأولى، سنة ثلاث وأربعين وثمانمائة شهيدا بالطاعون.

٣٠٤ - عبد الملك بن حبيب بن سليمان بن هارون بن جلهمة بن عباس بن مرداس السّلميّ أبو مروان الأندلسي (١).

من الطبقة الأولى، الذين انتهى إليهم فقه مالك ممن لم يره، من أهل الأندلس.

روى بالأندلس عن صعصعة بن سلام، والغازي بن قيس، وزياد بن عبد الرحمن، ورحل سنة ثمان ومائتين، فسمع ابن الماجشون، ومطرّفا، وإبراهيم بن المنذر الحزاميّ، وعبد الله بن نافع الزبيري، وابن أبي أويس، وعبد الله بن عبد الحكم، وعبد الله بن المبارك، وأصبغ بن الفرج، وأسد بن موسى، وجماعة سواهم.

وانصرف إلى الأندلس سنة ست عشرة وقد جمع علما عظيما، فنزل بلده إلبيرة وقد انتشر سموّه في العلم والرواية، فنقله الأمير عبد الرحمن بن الحكم إلى قرطبة، ورتبه في طبقة المفتين فيها، فأقام مع يحيى بن يحيى زعيمها في المشاورة والمناظرة، وكان الذي بينهما سيئا جدا، ومات يحيى قبله، فانفرد


(١) ورد له ترجمة في: انباه الرواة للقفطي ٢/ ٢٠٦، بغية الملتمس للضبي ٣٦٤، تاريخ علماء الأندلس لابن الفرضي ٢٦٩، تذكرة الحفاظ للذهبي ٢/ ٥٣٧، ترتيب المدارك للقاضي عياض ٣/ ٣٠، تهذيب التهذيب لابن حجر ٦/ ٣٩٠، جذوة المقتبس للحميدي ٢٦٣، الديباج المذهب لابن فرحون ١٥٤، طبقات النحاة لابن قاضي شهبة ٢/ ١٠٠، العبر ١/ ٤٢٧، لسان الميزان ٤/ ٥٩، مرآة الجنان لليافعي ٢/ ١٢٢، ميزان الاعتدال للذهبي ٢/ ٦٥٢، النجوم الزاهرة ٢/ ٢٩٣، نفح الطيب للمقري ٢/ ٥.