للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال أحمد بن حنبل. كان من أوعية العلم، وهو وابن عروبة أوّل من صنّف الكتب [بالحجاز (١)].

وقال عبد الرزاق: ما رأيت أحدا أحسن صلاة من ابن جريج، كنت إذا رأيته علمت أنه يخشى الله، ويقال إن عطاء قيل له: من نسأل بعدك؟

قال: هذا الفتى إن عاش، يعني ابن جريج.

وقال يحيى القطّان: كان ابن جريج يرى المتعة تزوّج ستين امرأة.

وقال ابن المديني: لم يكن في الأرض أعلم بعطاء [من] (٢) ابن جريج، وقال: لم يسمع من الزهري، إنما أعطاني جزءا كتبته وأجازه لي، وقيل: سمع من مجاهد حرفين في القراءات.

وقال عبد الوهّاب بن همام: قال ابن جريج: لزمت عطاء ثمانية عشر عاما.

قال الواقدي: مات ابن جريج في أول ذي الحجة سنة خمسين ومائة.

وقال خالد بن نزار الأيليّ: خرجت بكتب ابن جريج، سنة خمسين ومائة لأوافيه، فوجدته قد مات.

وقال مؤمل بن إسماعيل: مات قبل الموسم سنة خمسين ومائة، وفيها أرّخه جماعة، ووهم ابن المديني حيث يقول: سنة تسع وأربعين، وكان ابن جريج قد قدم في آخر أيامه البصرة وحدّث بها.

له كتاب «السنن» يحتوي على مثل ما تحتوي عليه كتب السنن، مثل الطهارة والصلاة والزكاة، وغير ذلك.


(١) تكملة عن: العبر للذهبي.
(٢) تكملة عن: تذكرة الحفاظ.