للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٣١٢ - عبد الواحد بن محمد بن علي بن أبي السّداد الشهير [بالبائع (١)] المالقيّ المالكيّ (٢).

كان فقيها نحويّا أصوليا حسن التعليم، نافعا منجبا، منقطع القرين، في الدين المتين، والصلاح والتواضع، وحسن الخلق.

سمع من أبي عمر عبد الرحمن بن حوط الله، وغيره من المشايخ.

وله تواليف في القراءات والفقه، و «شرح التيسير» وله شعر، توفي تمام خمسة وسبعمائة.

ذكره والذي قبله ابن فرحون.

٣١٣ - عبد الواحد بن محمد بن علي بن أحمد الشيرازيّ ثم المقدسي ثم الدمشقيّ الفقيه الزاهد أبو الفرج الأنصاري السعديّ العباديّ الخزرجيّ (٣).

شيخ الشام في وقته، تفقه ببغداد على القاضي أبي يعلى مدة، وقدم الشام فسكن بيت المقدس، ونشر مذهب الإمام أحمد فيما حوله، ثم أقام بدمشق فنشر المذهب، وتخرج به الأصحاب، وسمع بها من أبي الحسن السمسار، وأبي عثمان الصابوني، ووعظ، واشتهر أمره، وحصل له القبول التام.

وكان إماما عارفا بالفقه والأصول، شديدا في السنّة، زاهدا عارفا، عابدا متألها، ذا أحوال وكرامات.


(١) له ترجمة في: الديباج المذهب لابن فرحون ١٧٨، طبقات القراء لابن الجزري ١/ ٤٧٧.
(٢) له ترجمة في: الأنس الجليل لمحيي الدين الحنبلي ١/ ٢٩٧، تذكرة الحفاظ للذهبي ٣/ ١١٩٩، الذيل على طبقات الحنابلة لابن رجب ١/ ٦٨، طبقات الحنابلة لابن أبي يعلى ٢/ ٢٤٨، العبر للذهبي ٣/ ٣١٢.
(٣) في الأصل: «شيخ الشافعية في وقته»، والمثبت في ذيل الحنابلة، والأنس الجليل.