للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وحاصل أمره أنه ذو وهم بالغ في الكثرة، ولكل فنّ رجال يعرفونه، وهو لم يكن محدّثا، ولكنه كان لا يرى تنقيص نفسه فيدخل في الإملاء وقد كان غنيا عن ذلك.

ومن مصنّفاته كتاب «تاريخ الفقهاء».

قال فيه ابن السمعانيّ: [الفقهاء (١)] الشافعية، وكان له يد في المذهب، ونقل أن أبا زكريا يحيى بن أبي عمرو بن منده قال في «تاريخ أصبهان»: أبو محمد الفامي أحفظ من رأيناه لمذهب الشافعيّ. مات بشيراز في السابع والعشرين من شهر رمضان سنة خمسمائة.

٣١٧ - عبد الوهاب بن يوسف بن إبراهيم بن بيرم بن بهرام بن بختيار ابن السلار (٢).

الشيخ أمين الدين أبو محمد، إمام مقرئ، محقق، كامل عارف صالح.

ولد سنة ثمان وتسعين وستمائة، وتلا بالسبع على الشيخ مجير الدين محمد ابن عبد العزيز البياني وغيره، ولي المشيخة الكبرى بدمشق بعد وفاة ابن اللبان، وانتهت إليه مشيخة الإقراء بالشام، وكان إماما خيّرا ديّنا منقطع القرين، جامعا لفنون من العلم كالنحو والفقه والتفسير.

أخذ القراءة عنه جماعة كثيرون منهم ابن الجزري. توفي ليلة الأربعاء ثامن عشر شعبان سنة اثنتين وثمانين وسبعمائة، ودفن يوم الأربعاء بمقابر الصوفية جوار شيخ الإسلام ابن تيمية.


(١) عن طبقات الشافعية للسبكي.
(٢) له ترجمة في: انباه الغمر لابن حجر ١/ ٢٢٥، الدرر الكامنة لابن حجر ٣/ ٤٥، طبقات القراء لابن الجزري ١/ ٤٨٢.