من أهل إشبيلية، يكنى أبا مروان. كان من أهل العلم بمعاني القرآن وقراءاته من أهل النحو والأدب، وممّن يقول الشعر الحسن، بليغ اللسان والقلم، حسن الخط، موصوفا بصحة العقل وقوة الفهم. وكان له حظ صالح من الفقه، أخذ عن أبي إسحاق بن الروح بونه، وغيره، بإشبيلية، وقرطبة.
أورده ابن بشكوال في «الصّلة»، ولم يؤرخ مولده ولا وفاته.
٣٢٣ - عبيد الله بن محمد بن جرو الأسديّ أبو القاسم النحويّ العروضيّ المعتزليّ (١).
قال ياقوت: من أهل الموصل، قدم بغداد وقرأ على شيوخها، وسمع من أبي عبيد الله المرزبانيّ، وأخذ الأدب عن الفارسيّ والرّمانيّ والسيرافيّ، وكان ذكيّا حاذقا، جيّد الخط، صحيح الضبط، عارفا بالقراءات والعربيّة، أمّ بعضد الدولة؛ وكان يلثغ بالراء غينا، فقال له الفارسيّ: ضع ذبابة القلم تحت لسانك لترفعه به، وأكثر مع ذلك ترديد اللفظ. بالراء، ففعل، فاستقام له إخراج الراء من مخرجها.
صنّف كتبا منها «تفسير القرآن العظيم» ذكر في بسم الله الرحمن الرحيم مائة وعشرين وجها، و «الموضّح في العروض»، و «والمفصح في القوافي»، و «الأمد في علوم القراءات». مات يوم الثلاثاء لأربع بقين من رجب سنة سبع وثمانين وثلاثمائة.