للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٣٢٦ - عثمان بن سعيد بن عثمان بن سعيد بن عمر الأموي (١).

مولاهم. القرطبيّ، الإمام العلم، المعروف في زمانه بابن الصيرفي، وفي زماننا بأبي عمرو الداني؛ لنزوله بدانية (٢).

ولد سنة إحدى وسبعين وثلاثمائة، قال: وابتدأت بطلب العلم في سنة ست وثمانين وثلاثمائة، ورحلت إلى المشرق سنة سبع وتسعين. فمكثت بالقيروان أربعة أشهر، أكتب.

ثم دخلت مصر في شوال من السنة، فمكثت بها سنة، وحججت ودخلت الأندلس في ذي القعدة سنة تسع وتسعين.

وخرجت إلى الثغر سنة ثلاث وأربعمائة، فسكنت سرقسطة (٣) سبعة أعوام، ثم رحلت إلى قرطبة، قال: وقدمت دانية سنة سبع عشرة، فاستوطنها حتى مات.

وقرأ بالروايات على: عبد العزيز بن جعفر بن خواستي (٤) الفارسي،


(١) له ترجمة في: انباه الرواة للقفطي ٢/ ٣٤١، بغية الملتمس للضبي ٣٩٩، تذكرة الحفاظ للذهبي ٣/ ١١٢٠، جذوة المقتبس للحميدي ٢٨٦، الديباج المذهب لابن فرحون ١٨٨، روضات الجنات ٤٦٧، الرسالة المستطرفة للكتاني ١٣٩، الصلة لابن بشكوال ٢/ ٣٨٥، طبقات القراء لابن الجزري ١/ ٥٠٣، طبقات القراء للذهبي ١/ ٣٢٥، طبقات النحاة لابن قاضي شهبة ٢/ ١٢٧، العبر ٣/ ٢٠٧، مرآة الجنان لليافعي ٣/ ٦٢، معجم الأدباء لياقوت ٥/ ٣٦، معجم البلدان ٢/ ٥٤٠، مفتاح السعادة ٢/ ٤٧، النجوم الزاهرة لابن تغري بردي ٥/ ٥٤، نفح الطيب للمقري ٢/ ١٣٦.
(٢) دانية: مدينة بالأندلس من أعمال بلنسية على ساحل البحر الرومي، أهلها اقرأ أهل الأندلس، لأن مجاهدا كان يستجلب القراء، وينفق عليهم الأموال، فكانوا يقصدونه ويقيمون عنده فكثروا في بلاده (معجم البلدان لياقوت الحموي ٢/ ٥٤٠).
(٣) سرقسطة: بفتح أوله وثانيه ثم قاف مضمومة وسين مهملة ساكنة وطاء مهملة، بلدة مشهورة بالأندلس (معجم البلدان لياقوت الحموي ٣/ ٧٨).
(٤) خواستي: بضم الخاء المعجمة وسكون السين المهملة، كما ضبطها ابن الجزري بالعبارة في طبقات القراء ١/ ٣٩٢.