وسمع منه أحمد بن حنبل، وزهير بن حرب، ومحمد بن إسحاق الصغاني، أبو بكر بن أبي الدنيا، والحارث بن محمد بن أبي أسامة، والحسن ابن مكرم البزار، وأحمد بن يوسف التغلبي، وعلي بن عبد العزيز، والبخاري في «التاريخ» وأبو داود، والترمذي، وجماعة.
وأخذ عن أبي زيد؛ وأبي عبيدة، والأصمعيّ، وأبي محمد اليزيدي، وابن الأعرابي، والكسائي، والفراء، وغيرهم.
وروى الناس من كتبه نيفا وعشرين كتابا.
قال الخطيب: وهو من أبناء خراسان، وكان مؤدبا صاحب نحو وعربيّة، وطلب الحديث والفقه، وولي قضاء طرسوس أيام ثابت بن ناصر بن مالك، ولم يزل معه ومع ولده.
وقدم بغداد، وفسّر بها غريب الحديث، وصنّف كتبا، وسمع الناس منه، وحج.
وقال ابن عساكر: قدم دمشق طالب علم.
قال ابن يونس: سكن بغداد، وقدم مصر مع يحيى بن معين سنة ثلاث عشرة ومائتين، وكتب بمصر.
قال الخطيب: أبو عبيد القاسم بن سلّام التركي، مولى الأزد، صاحب الكتب المصنفة، منها:«غريب القرآن» وكتاب «غريب الحديث» و «الغريب المصنف» وكتاب «الأموال» وكتاب «القراءات»(١)، وكتاب «الناسخ والمنسوخ»، وكتاب «معاني القرآن»، وكتاب «المجاز في
(١) في الأصل بعد هذا: «كتاب الأمثال» وسوف يأتي ذكره.