وصنّف كتبا معتبرة عند أهل الاسلام، ولم يصنف مثلها في الفقه وغيره، منها كتاب «المبسوط» و «كتاب الإشراف في معرفة الخلاف»، و «الأوسط» وهو أصل الإشراف، وكتاب «الإجماع»، وكتاب «الإقناع»«السنن والإجماع والاختلاف» وكتاب «التفسير» الذي لم يصنف مثله، وكان مجتهدا لا يقلد أحدا.
قال الشيخ أبو اسحاق: توفي سنة تسع- أو عشر- وثلاثمائة.
قال الذهبيّ: وهذا ليس بشيء، لأن محمد بن يحيى بن عمّار لقيه سنة ست عشرة وثلاثمائة.
٤٢٤ - محمد بن أحمد بن إبراهيم بن سليمان بن محمد بن عبد الله أبو أحمد بن أبي جعفر الأصبهانيّ المعروف بالعسّال- بعين وسين مهملتين- الحافظ العلامة القاضي الأصبهاني (١).
سمع أبا مسلم الكجّيّ، ومحمد بن أيوب البجليّ، وأبا بكر بن أبي عاصم، ومحمد بن عبد الله الحضرميّ، ومحمد بن عثمان العبسيّ، وأبا شعيب الحرانيّ، وبكر بن سهل الدّمياطيّ، وطبقتهم.
وقرأ لنافع على أبي سهل صاحب المفضل بن شاذان، تلا عليه ابنه أبو عامر عبد الوهاب، وحدّث عنه أولاده أبو عامر، وأبو جعفر أحمد، وإبراهيم، والعباس، وأبو بكر عبد الله، وأبو الحسين عامر، وأبو أحمد بن عدي، وأبو بكر المقري، وابن منده، وابن مردويه، وابن أبي علي، ومحمد بن عبد الله الرّباطيّ، وأحمد بن إبراهيم القصّار، وأحمد بن محمد بن ماجة المؤدب، وأبو سعيد النقاش، وأبو نعيم الحافظ، ومحمد بن علي بن مصعب التاجر، وآخرون.
(١) له ترجمة في: تذكرة الحفاظ للذهبي ٣/ ٨٨٦، العبر للذهبي ٢/ ٢٨٢، النجوم الزاهرة لابن تغري بردي ٣/ ٣٢٥.