للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

أخذ القراءة عنه عرضا علي بن الحسن الربعي، ومحمد بن الحسن الشيرازي، وأحمد بن محمد بن يزده الأصبهاني، ورشاء بن نظيف، وأبو علي الأهوازي، وقال عنه في «الإيضاح»: وما خلت دمشق قط من إمام كبير في قراءة الشاميين يسافر إليه فيها، وما رأيت بها مثل أبي بكر السلمي، من ولد أبي عبد الرحمن السلمي، إماما في القراءة ضابطا للرواية، قيّما بوجوه القراءات، يعرف صدرا من التفسير، ومعاني القراءات.

قرأ على سبعة من أصحاب الأخفش، له منزلة في الفضل والعلم والأمانة والورع والدين والتقشف والصيانة.

قال ابن الجزري في «القراء»: وكان أبوه يؤم بمسجد تل الجبن بدمشق، ولهذا قيل له الجبنى. مات في سابع ربيع الآخر سنة ثمان. وقال الأهوازي، وهو الأصح: سنة سبع وأربعمائة، ودفن خارج الباب الصغير من دمشق، وقد جاوز الثمانين.

٤٣٩ - محمد بن أحمد بن عبد الله النحوي من أهل المرية يكنى أبا عبد الله ويعرف بابن اللجالش (١) ١١١.

رحل إلى المشرق، واستوطن مكة، وأخذ عن أبي المعالي الجويني، وكريمة المروزيّة، وغيرهما.

أخذ الناس عنه هنالك، وكان عالما بالأصول والنحو، مقدما في معرفتهما، وله اختصار في كتاب أبي جعفر الطبري في «تفسير القرآن». توفي في نحو التسعين وأربعمائة.

ذكره ابن تشكوال في «الصلة».


(١) له ترجمة في: الصلة لابن بشكوال ٢/ ٥٣٣.