سوى الوزير الذي يلوذ به ... يخدم برد الغداة إيوانه
قلت متى قال قد أتى فدنا ... مفتتح العام كان إبانه
فقلت ماذا الذي تؤمله ... فقال أبشر قضاء فرغانه
ومن شعره، قال الباخرزيّ: وهو أبلغ ما سمعت في فنّه:
إن الخزائن للملوك ذخائر ... ولك المودّة في القلوب ذخائر
أنت الزمان فإن رضيت فخصبه ... وإذا غضبت فجدبه المتعاسر
فإذا رضيت فكل شيء نافع ... وإذا غضبت فكل شيء ضائر
وشعره كثير، وكذلك شعر حفيده أبي جعفر.
قال الحاكم: توفي ببخارى سنة سبعين وثلاثمائة.
٤٧٥ - محمد بن الحسن بن عبد الله السيد الشريف شمس الدين أبو عبد الله الحسيني الواسطي الشافعي (١).
نزيل الشامية الجوانية.
مولده سنة سبع عشرة وسبعمائة.
اشتغل وفضل ودرس بالصارمية، وأعاد بالشامية البرانية، وكتب الكثير نسخا وتصنيفا بخطه الحسن.
فمن تصنيفه مختصر «الحلية» لأبي نعيم، في مجلدات، سماه «مجمع الأحباب»، و «تفسير» كبير، وشرح «مختصر ابن الحاجب» في ثلاثة مجلدات، ينقل فيه كلام الأصفهاني صفحة فأكثر، وينقل من شرح القاضي تاج الدين فوائد، ويصرح بنقلها عنه، و «كتاب في أصول الدين» مجلد، و «كتاب في الرد على الإسنوي في تناقضه».
(١) له ترجمة في: الدرر الكامنة لابن حجر ٤/ ٤١، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة ٩٥ أوالترجمة فيه بالنص.