للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وقد أحرقت كتبه عدة نوب بمحضر من الناس في رحبة جامع القصر، واستتر هو خوفا على نفسه بسبب ما يظهر عنه من انتقاص السلف.

مات بمشهد علي من الكوفة في المحرم، ذكره النجّار في «الذيل»، وأرخه بعضهم سنة إحدى وستين وأربعمائة.

٤٧٧ - محمد بن الحسن بن يعقوب بن الحسن بن الحسين بن محمد بن سليمان بن داود بن عبد الله بن مقسم (١).

ومقسم هذا هو صاحب ابن عباس رضي الله عنه، أبو بكر العطار المقرئ النحوي.

قال ياقوت: ولد سنة خمس وستين ومائتين، وسمع أبا مسلم الكجّي، وثعلبا، ويحيى بن محمد بن صاعد.

وروى عنه ابن شاذان، وابن رزقويه.

وكان ثقة، من أعرف الناس بالقراءات، وأحفظهم لنحو الكوفيين، ولم يكن فيه عيب إلا أنه قرأ بحروف تخالف الإجماع، واستخرج لها وجوها من اللغة، والمعنى، كقوله:

فَلَمَّا اسْتَيْأَسُوا مِنْهُ خَلَصُوا نَجِيًّا (٢)، قال: نجبا، بالباء، وشاع أمره، فأحضر إلى السلطان واستتابه، فأذعن بالتوبة، وكتب محضرا بتوبته. وقيل:

إنه لم ينزع عنها، كان يقرأ بها إلى أن مات.


(١) له ترجمة في: البداية والنهاية لابن كثير ١١/ ٢٥٩، تاريخ بغداد للخطيب البغدادي ٢/ ٢٠٦، طبقات القراء لابن الجزري ٢/ ١٢٣، طبقات النحاة لابن قاضي شهبة ١/ ٤١، العبر ٢/ ٣١٠، الفهرست لابن النديم ٣٣، الكامل لابن الأثير ٨/ ٥٦٦، معجم الأدباء لياقوت ٦/ ٤٩٨، المنتظم ٧/ ٣٠، النجوم الزاهرة لابن تغري بردي ٣/ ٣٤٣، الوافي بالوفيات ٢/ ٣٣٧.
(٢) سورة يوسف ٨٠.