وقد روى الترمذي وحسّنه من حديث أبي هريرة مرفوعا:(يوشك أن يضرب الناس أكباد الإبل يطلبون العلم فلا يجدون أحدا أعلم من عالم المدينة)، وقد روى ابن عيينة، أنه مالك بن أنس، وكذا قال ابن جريج وعبد الرازق، وكان عبد الرحمن بن مهدي لا يقدم على مالك أحدا.
وقال الشافعي: لولا مالك والليث لضللنا.
وقال شعبة: قدمت المدينة بعد موت نافع بسنة، فإذا لمالك حلقة.
قال أبو مصعب: سمعت مالكا يقول: ما أفتيت حتى شهد لي سبعون أني أهل لذلك.
وقال الشافعي: ما في الأرض كتاب في العلم أكثر صوابا من «موطأ» مالك.
وقال أشهب: كان مالك إذا اعتمّ [جعل (١)] منها تحت ذقنه وسدل طرفيها بين كتفيه.
وقال مصعب: كان مالك يلبس الثياب العدنية الجياد، ويتطيب.
وقال القعنبي: كنت عند ابن عيينة، فبلغه نعي مالك فحزن، وقال: ما ترك على ظهر الأرض مثله.
وقال ابن معين: مالك أحب إليّ في نافع من أيوب وعبيد الله.
وقال وهيب: إمام أهل الحديث مالك.
وقال أحمد بن الخليل: سمعت إسحاق بن إبراهيم يقول: إذا اجتمع الثوري ومالك والأوزاعي على أمر فهو سنّة، وإن لم يكن فيه نص.