للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مولده يوم الخميس لسبع خلون من رجب سنة ثلاث وقيل خمس وثلاثمائة.

سمع البغوي، وابن أبي داود، وابن صاعد.

وتلا على ابن شنبوذ، وأبي مزاحم الخاقاني، وأبي عيسى بكار، وغيرهم.

قرأ عليه عبد الوهاب بن علي الملحمي، وأحمد بن مسرور (١)، ومحمد ابن عمر النهاوندي، وغيرهم.

وحدّث عنه أبو القاسم الأزهري، والقاضي أبو الطيب، وكان [أبو محمد البافي يقول: إذا حضر القاضي أبو الفرج فقد حضرت العلوم كلها، وقال: لو أوصى رجل بثلث ماله أن يدفع إلى أعلم الناس لوجب أن يدفع إلى المعافى بن زكريا] (٢). قال الخطيب: سألت البرقاني عنه فقال: كان أعلم الناس، وكان ثقة.

صنّف «التفسير الكبير» في ست مجلدات، «النحرير والمنقر (٣)» في أصول الفقه، «الحدود والعقود» في أصول الفقه، «المرشد» في الفقه، «شرح كتاب المرشد»، «المحاضر والسجلات»، «شرح كتاب الخفيف» للطبري، «الشافي في مسح الرجلين»، «أجوبة الجامع الكبير» لمحمد بن


(١) في الأصل: «ابن مسروق». وما أثبتنا عن تذكرة الحفاظ وطبقات القراء لابن الجزري.
وهو: أحمد بن مسرور بن عبد الوهاب أبو نصر الخباز البغدادي، شيخ جليل مشهور، قرأ على المعافى بن زكريا، له كتاب المفيد في القراءات. توفي سنة ٤٤٢ هـ (طبقات القراء لابن الجزري ١/ ١٣٧).
(٢) ما بين المعقوفتين من تاريخ بغداد، وقد وردت العبارة هكذا أيضا في وفيات الأعيان والمنتظم وتذكرة الحفاظ والبداية والنهاية. ولكنها جاءت مضطربة في الأصل هكذا «وكان من أعلم الناس لوجب أن يدفع اليه».
(٣) في الأصل: «التحرير والمقر». وأثبتنا ما في الفهرست لابن النديم وهدية العارفين للبغدادي.