للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وَاللهُ أنْجَحُ ما طَلَبْتُ بِهِ، ... والبِرُّ خَيْرُ حَقِيبَةِ الرَّحْلِ (١)

وَمِنَ الطّرِيقَةِ جائِرٌ، وَهُدًى ... قَصْدُ السّبِيلِ، وَمِنْهُ ذُو دَخْلِ (٢)

إنِّي لأصْرِمُ مَنْ يُصارِمُني ... وَأُجِدُّ وَصْلَ مَنِ ابْتَغَى وَصْلي (٣)

وَأخِي إخاءٍ، ذِي مُحافَظَة ٍ، ... سَهْلِ الخَلِيقَة، ِ ماجِدِ الأصْلِ (٤)

حُلْوٍ، إذا ما جِئْتُ، قالَ: ألا ... في الرُّحْبِ أنْتَ، وَمَنْزِلِ السّهْلِ

نازَعْتُهُ كَأسَ الصَّبُوحِ، وَلَمْ ... أجْهَلْ مجَدَّةَ عِذْرَةِ الرَّجُلِ (٥)

إنِّي بِحَبْلِكَ وَاصِلٌ حَبْلي، ... وَبِرِيش نَبْلِكَ رَائِشٌ نَبْلي

ما لَمْ أجِدْكَ على هُدَى أثَرٍ ... يَقْرُو مَقَصَّكَ قائِفٌ، قَبْلي (٦)

وَشَمائِلي ما قَدْ عَلِمْتَ، وَما ... نَبَحَتْ كِلابُكَ طارِقاً مِثْلي (٧)

يا حسن ما فعل [الطويل]

قال هذه الأبيات يمدح فيها بني ثعل.

واثُعَلاً! وَأينَ مِني بَنُو ثُعَلْ؛ ... ألا حَبّذاً قَوْمٌ يَحُلّون بِالجَبَلْ

نزَلتُ على عَمرِو بنِ دَرْمَاءَ بُبْطَةً ... فيا كَرْمَ ما جارٍ ويَا حُسنَ ما فَعَلْ (٨)


(١) الحقيبة: ما يوضع فيه الثياب.
(٢) جائر: متجاوز الحد. ذو دخل: فيه فساد.
(٣) أصرم: أقطع. أجد: أصير جدياً.
(٤) أخي إخاء: ربَّ صاحب محافظ على الودّ. ذو محافظة: المدافع عن الحرمات.
(٥) نازعته كأس الصبوح: نادمته على الشراب.
(٦) هدى: هداية الطريق. يقرو: يلحق. القائف: الذي يتبع الأثر.
(٧) شمائلي: خصالي.
(٨) البلطة: البرهة من الزمن.

<<  <   >  >>