والله تسترخي وتقول: أنا أصير مثلهم، وأحتاج إلى الراحة، وأنا والله الوقت وقت وناسة وهذا ربيع، وهذه استراحات، وهذه ما أدري إيش؟ لا، العلم لا ينال براحة الجسم، لا ينال العلم براحة الجسم، وهذا الأثر عن يحيى بن أبي كثير أورده الإمام مسلم بين أحاديث مواقيت الصلاة، ساق جملة من أحاديث مواقيت الصلاة، ثم قال: وقال يحيى بن أبي كثير: "لا يستطاع العلم براحة الجسم" ثم أكمل أحاديث مواقيت الصلاة، والشراح كل ضرب وادياً وفجاً لإيجاد المناسبة لهذا الكلام، لا ينال العلم أو لا يستطاع العلم براحة الجسم.
يعني الدقة في سياق المتون والأسانيد في باب المواقيت من كتاب الصلاة من صحيح مسلم تجعل الإنسان ينبهر، الإمام مسلم انبهر، فأورد هذا الأثر بين أحاديث يتصل بعضها ببعض، أخذته الحال، يعني كأنه فرض نفسه هذا الخبر بين هذه النصوص "لا يستطاع العلم براحة الجسم" وينبه بهذا سائر طلاب العلم أن يتعبوا، العلم ما يأتي بالراحة، والعلماء يقولون: العلم أعطه كلك، لتنال بعضه، لكن إذا ما أعطيته كلك يمكن ما تنال شيء.
. . . . . . . . . ... واصعد بعزم وجد مثل جدهمِ
"واعكف" لازم؛ لأن العكوف والاعتكاف الملازمة ملازمة الشيء، يعني ما يقال: والله فلان ذهب إلى فلان وجلس عنده ساعة وعكف عنده ساعة، أو دخل المسجد، وأخذ غرض واعتكف، لا، إنما العكوف والاعتكاف طول الملازمة.
واعكف على السنة المثلى كما عكفوا ... . . . . . . . . .
شخص يدعي أنه من أهل السنة وليس في جوفه منها شيء، أو لا عناية له بكتب السنة، ولا يقرأ في كتب السنة، ولا في شروح السنة، ولا، هذه دعوى.
واعكف على السنة المثلى كما عكفوا ... حفظاً. . . . . . . . .
الأئمة حفاظ، ما ينال الإنسان الوصف إلا إذا حفظ وفهم، اللهم إلا إذا حاول الحفظ وعجز يعذر، ويبقى أن الفهم ويبقى أن التدوين والتصريف أيضاً مما يجعل الإنسان يوصف بهذا الوصف.
واعكف على السنة المثلى كما عكفوا حفظاً مع الكشف عن تفسيرها ودمِ