. . . ... خير الكلام ومن خير الأنام بدا
في سورة النجم فاحفظه ولا تهمِ ... . . . . . . . . .
((أما بعد: فإن خير الكلام كلام الله، وخير الهدي هدي محمد -صلى الله عليه وسلم-)) خير الكلام كلام الله، وإذا قلنا: إن السنة وحي فهي مثل كلام الله، إذاً هي خير الكلام بعد كلام الله.
خير الكلام ومن خير الأنام بدا ... من خير قلب. . . . . . . . .
ومن أسلم قلب، ومن أطهر قلب ومن أنصح قلب.
. . . . . . . . . ... من خير قلب به قد فاه خير فمِ
من أطيب الأفواه فمه -عليه الصلاة والسلام-.
وهي البيان لأسرار الكتاب فبالـ ... إعراض عن حكمها كن غير متسمِ
هي البيان، يعني ما جاء مجملاً في القرآن يبينه النبي -عليه الصلاة والسلام- {لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ} [(٤٤) سورة النحل] فوظيفته -عليه الصلاة والسلام- البيان، فالسنة
هي البيان لأسرار الكتاب فبالـ ... إعراض عن حكمها كن غير متسمِ
لا تتسم بالإعراض؛ لأنك إذا أعرضت عن المبِين فلن تفهم المبيَن، ولا ادعيت أنك من أهل الله وخاصته ومن أهل العناية بالقرآن؛ لأنه يرد عليك أشياء تحتاج إلى بيان بيانها في السنة، فالمفترض أن تعتني بالسنة كعنايتك بالقرآن.
"حكم نبيك" يعني إذا قال: افعل افعل، إذا قال: لا تفعل لا تفعل، إذا قال: حب فلان حب فلان، إذا قال: حب العمل كذا، إذا قال: أبغض أبغض، حكم نبيك، لا يكن لك خيار {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ} [(٣٦) سورة الأحزاب] ما لك خيار، ليس لك خيار، إذا قضى الله ورسوله أمر سمعنا وأطعنا.
حكم نبيك وانقد وارض سنته ... . . . . . . . . .
"وانقد" انقد غيرك تبعاً لما جاء في حكم نبيك -عليه الصلاة والسلام- يعني زن الناس وانقدهم، امدح هذا وذم هذا بقدر الموافقة والمخالفة لسنة النبي -عليه الصلاة والسلام-.