للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

"وارض سنته" ارض بها، لا تبغي بها بديل ولا تخالفها، يعني حكمها في نفسك وفي غيرك، وأول ما يحكم به الإنسان على نفسه؛ ليكون قدوة للناس، والنبي -عليه الصلاة والسلام- في خطبة الوداع لما وضع الدماء ووضع الربا قال: ((أول دم أضعه دمنا دم الحارث بن ربيعة بن عبد المطلب، وأول رباًَ أضعه ربانا ربا العباس)) لأنه ما يمكن أن يكون قدوة وهو يفرض على الناس ويترك نفسه، أو يفرض على أولاد الناس ويترك أهله وأولاده، ما يكن قدوه بهذا حتى يبدأ بنفسه.

حكم نبيك وانقد وارض سنته ... مع اليقين. . . . . . . . .

مع اليقين بدون تردد.

. . . . . . . . . ... مع اليقين وحول الشك لا تحمِ

أبعد عن الشك والريب، وألزم نفسك باليقين الذي لا تردد فيه ولا ريب.

"واعضض عليها" بنواجذك، عض على سنة نبيك بنواجذك، إذا سمعت حديثاً فيه أمر بادر للعمل، إذا سمعت حديثاً فيه نهي عن شيء بادر بتركه والبعد عنه.

واعضض عليها وجانب كل محدثة ... . . . . . . . . .

يعني التزم بالسنة وجانب البدعة: ((عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي عضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور)) إياكم، تحذير من محدثات الأمور ومن البدع، فإن كل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.

واعضض عليها وجانب كل محدثة ... وقل لذي بدعة يدعوك لا نعمِ

يدعوك المبتدع إلى بدعته قل: لا سمع ولا طاعة، أنا صاحب سنة، وبلغني عن النبي -عليه الصلاة والسلام- كذا، وأنت تدعوني إلى خلاف ما عرف عنه -عليه الصلاة والسلام-، وعن أتباعه من سلف هذه الأمة وأئمتها.

فما لذي ريبة في نفسه حرجٌ ... مما قضى قط في الإيمان من قسمِ

{فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيمًا} [(٦٥) سورة النساء].

فما لذي ريبة في نفسه حرجٌ ... مما قضى قط في الإيمان من قسمِ

ليس له قسم، ليس له نصيب {فَلاَ وَرَبِّكَ} [(٦٥) سورة النساء] ... الآية.

. . . . . . . . . أقوى زاجراً لأولي الـ ... ألباب. . . . . . . . .

<<  <  ج: ص:  >  >>