"والجهال في الظلم" الجهال الذين لا يتعلمون في ظلم، وهذا واضح، يعني مثل ما ضرب أبو بكر الآجري في كتابه أخلاق العلماء مثال، قال: فضل العلماء على غيرهم كمثل قوم ساروا في مهلكة مهيعة، وادٍ فيه سباع وحيات وأشجار وصخور يسيرون في ليلة مظلمة، فإن سلم من حية نهشه سبع، وإن سلم منهما كسرت رجله حصاة، وما أشبه ذلك، أو وقع على وجهه فجرح، فيأتي شخص بيده مصباح يتقدمهم ينظرون بواسطة مصباحه حتى يخرجوا من هذه الأرض المهلكة، هذا صاحب العلم وهذا الجاهل، وتجد الجهال يتصرفون تصرفات لا يعلمون مدى خطورتها، ويتعاملون بمعاملات يجهلون حكمها، وفي النهاية يقعون في المحرمات والمحظورات.
"والجهال في الظلمِ".
العلم أعلى حياة للعباد كما ... جج أهل الجهالة أموات بجهلهم
"العلم أعلى حياة للعباد" هذا الحي حياة تنفعه، حياة سعيدة لا حياة شقاء وتعاسة.
"كما * أهل الجهالة أموات بجهلهم"
لا سمع لا عقل بل لا يبصرون. . . . . . . . . ... . . . . . . . . .
يعني ليس لهم سمع ولا عقل، ولا أعين يبصرون بها؛ لأنها وإن وجدت هذه الحواس إلا أن وجودها مثل عدمها، ولذا نفاها الله -جل وعلا- عن من لا يستفيد منها.
"وفي السعير" في جهنم -نسأل الله العافية- "معترف كل بذنبهم" يعترفون بذنوبهم؛ لأنهم انصرفوا عن الدين لا يتعلمونه ولا يعملون به، إلا عمل لا يوافق مراد الله -جل وعلا-، وذُكر من النواقض الانصراف بالكلية عن الدين لا يتعلمه ولا يرفع به رأساً، ولا يعمل به، هذا لا شك أنه لا حظ له من الدين، والله أعلم.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
يقول: هل هناك طرق مجربة أو توصي بها لتربية الأولاد عن حفظ العلم وحبه؟