يعني له موعد مع الله -جل وعلا-، ثلاثين، ثم زيد عشر: {فَتَمَّ مِيقَاتُ رَبِّهِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً} [(١٤٢) سورة الأعراف] "وموعد وسماع" موسى الكليم، يعني من أعظم فضائل موسى أن الله -جل وعلا- كلمه بدون واسطة.
وسماع منه للكلم، سمع من الله -جل وعلا- كلامه بصوت وحرف يُسمع.
وقدّم المصطفى بالعلم حامله ... أعظم بذلك تقديماً لذي قدمِ
حامل العلم لا شك أنه مقدم على غيره، مقدم في كل مجال، في الإمامة الصغرى والكبرى ((يؤم الناس أقرؤهم لكتاب الله)) ثم ثم ثم، وكذلك الكبرى، وغير ذلك من المواقف، يعني في الجنائز أمام الإمام، من الذي يقدم؟ من الذي يؤخر؟ كل هذه الأمور تقديم فيها في جميع أمور الحياة إنما هو بالعلم.
وقدّم المصطفى بالعلم حامله ... أعظم بذلك تقديماً لذي قدمِ
"أعظم بذلك تقديماً لذي قدم" يعني صاحب قدم صدق، رسوخ في هذا الباب.
كفاهمو أن غدوا للوحي أوعية ... . . . . . . . . .
{بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ} [(٤٩) سورة العنكبوت].
كفاهمو أن غدوا للوحي أوعية ... وأضحت الآي منه. . . . . . . . .
آي القرآن، آيات القرآن "في صدورهم".
وأن غدوا وكلاء في القيام به ... قولاً وفعلاً وتعليماً لغيرهمِ
وكلاء ينوبون عن صاحب الرسالة، فهم وراثه، يقومون بالعلم، يقومون بالتعليم، بتعليم الكتاب، وما ورثوه عن النبي -صلى الله عليه وسلم- بقولهم، بأقوالهم، بأفعالهم، ويعلمون غيرهم ذلك.
وأن غدوا وكلاء في القيام به ... وخصهم ربنا قصراً بخشيته
قولاً وفعلاً وتعليماً لغيرهمِ ... وعقل أمثاله في أصدق الكلمِ