"والآراء فاتهمِ" يعني بدلاً من أن تقدم هذه الآراء، ويحكم بها على النصوص قدم النصوص واتهم الآراء، يعني بعض المقلدة إذا أحضر له أو ذكر له الدليل الصحيح من الكتاب أو من السنة قال: ولو، لو كان .. ، يعني أنت أعرف من الإمام أحمد، أو من الإمام أبي حنيفة أو من الإمام مالك، أنت أعرف منهم؟ يعني يخفى عليهم هذا الدليل؟ ما يمكن يخفى، تعرفه أنت، أو فهمك أفضل من فهم الإمام أحمد أو غير الإمام أحمد؟
المقصود أن الإنسان إذا سمع قال الله وقال رسوله يقف، وقد أحسن من انتهى إلى ما سمع.
العلم قال الله قال رسوله ... قال الصحابة هم أولو العرفانِ
وبالمهم المهم ابدأ لتدركه ... وقدم النص والآراء فاتهمِ
الآراء التي تخالف النصوص اتهمها لا تتهم النص؛ لأن بعض الناس يتهم النص أنه يحتمل تأويل، يحتمل نسخ، يحتمل أنه مخصص، يحتمل أنه مقيد، ومع ذلك يعمل بأقوال الأئمة، ولا يعني هذا أن أقوال الأئمة تهدر، لا، يستفاد منها، لكن الأقوال والاجتهادات والأقيسة في مقابل النصوص فاسدة الاعتبار عند أهل العلم، "والآراء فاتهمِ".
قدم وجوباً علوم الدين إن بها ... يبين نهج الهدى من موجب النقمِ
قدم علوم الدين، يعني طالب العلم عنده مكتبة فيها كل الفنون، فيها التفسير، وفيها الحديث، وفيها العقيدة، وفيها الفقه، وفيها التاريخ، وفيها الأدب، وفيها وفيها وفيها، فيها الطب، فيها رحلات، وفيها موسوعات، كل العلوم موجودة، فيها الدواوين، فيها الشعر والنثر والقصص وغيرها، والمجلات، والذكريات، وفيها من كل شيء، ما الذي العناية به أهم؟ يقول: