وقال صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:(لا تشددوا فيشدد الله عليكم، فإن من كَانَ قبلكم شددوا فشدد الله عليهم، فتلك بقاياهم في الصوامع والديارات، رهبانية ابتدعوها ما كتبناها عليهم) رواه أبو داود] اهـ
الشرح:
كما ذكر المُصْنِّف رَحِمَهُ اللَّهُ، أن القول بقسمة التوحيد إِلَى ثلاثة أقسام يفضي إِلَى القول بالحلول والاتحاد وقد ذكر المُصْنِّف عَلَى ذلك مثالاً: فالأبيات التي ذكرها الهروي في كتابه منازل السائرين يقول:
ما وحد الواحد من واحد
الواحد هو الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى، أي:[لم يوحده أحد] .
إذ كل من وحده جاحد
فيحكم بأن كل من وحد الله فهو جاحد
توحيد من ينطق عن نعته عارية أبطلها الواحد
يقول: إن توحيد من ينطق عن نعته أي: كل من تكلم في التوحيد وفي صفات التوحيد من النَّاس فإن هذا التوحيد عارية أبطلها الواحد الذي هو الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى فلا حقيقة لتوحيد هَؤُلاءِ القوم.