موضوع التشبيه وما يتعلق به من أهم الموضوعات التي خاض فيها النَّاس قديماً وحديثاً، ولا يزالون يخوضون وفي ربهم يختصمون.
فمنهم: من يشبه المخلوق بالخالق سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى.
ومنهم: من يشبه الخالق سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى بالمخلوق.
ومنهم: من ينفي بعض صفات الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى أو كلها بدعوى التشبيه.
ومنهم: من يثبت إثباتاً مغالياً فيه، فيقع في التشبيه وهو يظن أنه من أهل الإثبات.
ومنهم: من يشتط ويغلو في نفي الشبيه عن الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى، ولكنه ينفي بذلك ما ثبت وصح لله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى من الأسماء والصفات.
وهذا الموضوع جدير بأن نتأمله ونتفهمه ونعيه، فإنه من أهم أبواب العقيدة لاسيما وأن الذين ضلوا في أبواب العقيدة والإيمان في توحيد المعرفة والإثبات؛ إنما ضلوا لعدم فهمهم حقيقة التشبيه من حقيقة الإثبات والتنزيه، وهذا ما سوف نشرحه بإذن الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى.