وفي صـ٤٠ خطأ بسيط ولكن نذكره حتى يكْشف لنا عن مدى علم صاحبه يقول عن قضية الرؤية:"ويرد عَلَى ذلك شَيْخ الإِسْلامِ ابْن تَيْمِيَّةَ فيزاد المعاد "، فإذا كَانَ لا يدري أن زاد المعاد لابن القيم فهذا دليل عَلَى أنه لا يوثق بمثل هَؤُلاءِ الذين لا يعرفون أبسط وأسهل المراجع التي يعرفها كل طالب علم.
وقفة مع الشيخ الشعراوي
وفي صـ ٤٢ يقول:"يقول الشيخ الشعراوي: "أنا شخصياً لست مع المفسرين الذين يفسرون بأن المدنو منه هو جبريل؛ والدنو منه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ لأن جبريل كَانَ مع الرَّسُول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وما دام جبريل معه فكيف يدنو منه، فكان قاب قوسين أو أدنى؟ ذلك ملحظ آخر يعطينا أن الدنو في دَنَا فَتَدَلَّى شيء آخر من ربه أو ربه منه إيناساً بما يكون من رؤيته للحق أو من كلام الحق له" هذا الكلام موجود في صفحة ٦٣ من كتاب الإسراء والمعراج اعداد وتقديم رياض العبد لله من كلام الشعراوي، ووجه الخطأ في هذا الموضوع هو أولاً: يقول أنا شخصياً لست مع المفسرين الذين يفسرون دنا بأن المدنو منه هو جبريل، يقول: لأن جبريل كَانَ مع الرَّسُول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فما دام أنه معه فكيف يدنو منه؟!
والجواب أن الآية في دنو جبريل من مُحَمَّد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في غير الإسراء والمعراج.