(ولن أصالحكم ما دام في فرسٌ ... واشتد قبضاً على السيلان إبهامي)
- ويقولون في الدعاء للمريض: مسح الله بك. وكان "النضر" يقول: الصواب مصح الله بك، أي أذهبه. وغيره يجيز مسح، وروى "ابن الكوفي" في قراءته بخطه عن "محمد بن حاتم" المؤدب قال: مرض "النضر بن شميل" فدخل الناس عليه يعودونه، فقال له رجلٌ من القوم: مسح الله ما بك.
فقال له "النضر بن شميل" لا تقل: مسح الله، وقل: مصح الله ما بك، ألم تسمع قول "الأعشى" في قصيدته الحائية:
(وإذا الحمرة فيها أزبدت ... أفل الإزباد فيها فمصح؟ )
فقال له الرجل: لا بأس، السين قد تعاقب الصاد فتقوم مقامها. فقام النضر: فينبغي أن نقول لمن كان اسمه سليمان: يا صليمان، ونقول: قال رصول الله، ثم قال النضر: لا تكون الصاد مع السين إلا في أربعة مواضع، إذا كانت مع الطاء والخاء والقاف والغين. تقول في الطاء: سطر وصطر. وفي الخاء: صخر وسخر، وفي القاف: صقب وسقب، وفي الغين: صدغ وسدغ.
قال الشيخ - رحمه الله: فإذا تقدمت هذه الأربعة لم يجز ذلك. لا يجوز أن تقول: خصر وخسر، ولا قسب وقصب، ولا طرس وطرص، ولا غسل وغصل.
- ويقولون: الحْلِي وإنما هو الحَلَى، وجمعه الحُلي كثدي وثُدِي. فأما