١٣٤ - وَحَدَّثَنَا أَبُو الْفَتْحِ عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْبَيَّاعُ، بَيَّاعُ الْكُتُبِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ التَّاجِرُ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الْمَعْقِلِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، أنبا حَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ، أنبا مِسْعَرُ بْنُ كِدَامٍ، قَالَ: سَمِعْتُ مَعْنَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، يَقُولُ: ذُكِرَ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ امْرَأَةٌ تُسَبِّحُ تَسْبِيحًا كَثِيرًا، فَقَالَ: " قُولُوا لَهَا: تَقُولُ: سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ مِلْءَ سَمَائِهِ وَمِلْءَ أَرْضِهِ، وَعَدَدَ خَلْقِهِ، وَرِضَا نَفْسِهِ، وَزِنَةَ عَرْشِهِ.
وَذَاكَ أَكْثَرُ مِمَّا تَقُولُ ".
الْحَسَنُ الَّذِي يَرْوِي عَنْهُ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، هُوَ الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى الأَشْيَبُ، كُنِّيَ أَبَا عَلِيٍّ، خُرَاسَانِيُّ الأَصْلِ، بَغْدَادِيُّ الْمَسْكَنِ، رَازِيُّ التُّرْبَةِ، احْتَجَّ بِهِ النَّاقِدَانِ مُحَمَّدٌ، وَمُسْلِمٌ.
وَحَمَّادٌ هُوَ ابْنُ سَلَمَةَ أَبُو سَلَمَةَ الْإِمَامُ، حَافِظُ أَهْلِ الْبَصْرَةِ، وَكَثِيرُهُمْ مُحْتَجٌّ بِهِ فِي الصَّحِيحِ، الَّذِي قَالَ فِي حَقِّه مُزَكِّي الرُّوَاةِ أَبُو زَكَرِيَّا يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ السَّرْخَسِيُّ، رَحِمَهُ الله: مَنْ تَكَلَّمَ فِي حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ فَاتَّهِمْهُ عَلَى الإِسْلامِ.
وَعَاصِمُ ابْنُ بَهْدَلَةَ، هُوَ عَاصِمُ بْنُ أَبِي النُّجُودِ، بِضَمِّ النُّونِ، كَذَا قَالَهُ أَبُو عُبَيْدٍ الْقَاسِمُ بْنُ سَلامٍ.
وَبَهْدَلَةُ اسْمُ أُمِّهِ، كَذَلِكَ قَالَهُ الْإِمَامُ أَبُو حَفْصٍ عَمْرُو بْنُ عَلِيِّ بْنِ بَحْرِ بْنِ كُنَيْزٍ السَّقَّاءُ الْبَصْرِيُّ الصَّيْرَفِيُّ.
وَقَالَ غَيْرُهُ: أَبُو النُّجُودِ اسْمُ وَالِدِهِ، كُنْيَتُهُ أَبُو بَكْرٍ الْمُقْرِئُ الأَسَدِيُّ الْكُوفِيُّ، مِنْ حُفَّاظِ أَهْلِ الْكُوفَةِ وَثِقَاتِهِمْ، مِنَ الَّذِينَ يَحْتَجُّ بِهِم مُسْلِمً، صَاحِبُ الصَّحِيحِ، وَيَأْتِي بِهِ الْبُخَارِيُّ مَقْرُونًا بِغَيْرِهِ.
وَقَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ الْإِمَامُ بْنُ الْإِمَامِ: بَهْدَلَةُ اسْمُ أَبِي النُّجُودِ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute