للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

التعريف الشرعي: هو " إعلام الله أنبياءه بما يريد أن يبلغه إليهم من شرع أو كتاب بواسطة أو غير واسطة ".

أنواع الوحي: لتلقي الوحي من الله تعالى طرق بينها الله تعالى بقوله في سورة الشورى: {وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ} [الشورى: ٥١] (الشورى: ٥١) . فأخبر الله تعالى أن تكليمه ووحيه للبشر يقع على ثلاث مراتب:

المرتبة الأولى: الوحي المجرد وهو ما يقذفه الله في قلب الموحى إليه مما أراد بحيث لا يشك فيه أنه من الله. ودليله قوله تعالى: {إِلَّا وَحْيًا} [الشورى: ٥١] (الشورى: ٥١) . ومثال ذلك ما جاء في حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «إن روح القدس نفث في روعي لن تموت نفس حتى تستكمل رزقها فاتقوا الله وأجملوا في الطلب» أخرجه ابن حبان في صحيحه والحاكم في المستدرك وصححه ووافقه الذهبي وابن ماجه في سننه وغيرهم (١) . وألحق بعض أهل العلم بهذا القسم رؤى الأنبياء في المنام كرؤيا إبراهيم عليه السلام على ما أخبر الله عنه في قوله: {قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ} [الصافات: ١٠٢] (الصافات: ١٠٢) . وكرؤى النبي صلى الله عليه وسلم في بداية البعثة على ما روى


(١) موارد الظمآن (١٠٨٤، ١٠٨٥) ، والمستدرك (٢ / ٤) ، وسنن ابن ماجه (٢١٤٤) ، وابن أبي الدنيا في القناعة، والبيهقي في شعب الإيمان (المغني عن حمل الأسفار: ٤١٩، ٨٩٥) والبغوي ج١٤ / ٣٠٤ برقم (٤١١٢) .

<<  <   >  >>