وبيان حكم مرتكب الكبيرة تعريفه: الإيمان لغة: التصديق والإقرار.
وشرعًا: اعتقاد بالقلب وإقرار باللسان وعمل بالجوارح.
أركانه وأدلته: أركان الإيمان ستة يدل عليها قول الله تعالى: {لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ}[البقرة: ١٧٧](البقرة: ١٧٧) .
ومن السنة ما جاء في حديث جبريل عندما سأل النبي صلى الله عليه وسلم وقال: «أخبرني عن الإيمان، قال:(أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وتؤمن بالقدر خيره وشره. قال: صدقت» . . . إلخ)(١) .
زيادة الإيمان ونقصانه: دل الكتاب والسنة على أن الإيمان يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية.
فالدليل من الكتاب قول الله تعالى:{وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى وَآتَاهُمْ تَقْوَاهُمْ}[محمد: ١٧](محمد: ١٧) . وقال تعالى:{إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ}[الأنفال: ٢](الأنفال: ٢) .
(١) متفق عليه: صحيح البخاري حديث برقم (٥٠) ، وصحيح مسلم حديث برقم (٨) .