للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

آدم فمن سواه، إلا تحت لوائي، وأنا أول من تنشق عنه الأرض ولا فخر» (١) .

٨ - أنه صاحب الوسيلة، وهي درجة عالية في الجنة، لا تكون إلا لعبد واحد، وهي أعلى درجات الجنة. فعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول ثم صلوا علي، فإنه من صلى علي صلاة صلى عليه الله بها عشرا، ثم سلوا الله لي الوسيلة، فإنها منزلة في الجنة لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله، وأرجو أن أكون أنا هو فمن سأل لي الوسيلة حلت له الشفاعة» (٢) .

إلى غير ذلك من خصائصه ومناقبه صلى الله عليه وسلم، الدالة على علو درجته عند ربه، وسمو مكانته في الدنيا والآخرة، وهي كثيرة جدا.

[ثانيا حقوق النبي صلى الله عليه وسلم على أمته]

ثانيا: حقوق النبي صلى الله عليه وسلم على أمته: حقوق النبي صلى الله عليه وسلم على أمته كثيرة وقد تقدم ذكر بعضها فيما يجب على الأمة من حقوق عامة تجاه الرسل قاطبة. وفيما يلي عرض لبعض حقوقه الخاصة على أمته، وهي: ١- الإيمان المفصل بنبوته ورسالته واعتقاد نسخ رسالته لجميع الرسالات السابقة. ومقتضى ذلك: تصديقه فيما أخبر، وطاعته فيما أمر، واجتناب ما


(١) أخرجه الترمذي وقال: هذا حديث حسن صحيح، سنن الترمذي ٥ / ٥٨٧، برقم (٣٦١٥) ، وبنحوه الإمام أحمد في المسند: ٣ / ٢.
(٢) رواه مسلم برقم (٣٨٤) .

<<  <   >  >>