الأمة في صدر الإسلام، ولا فلاح لنا ولا نجاح إلا بالرجوع إليه. يقول إمام دار الهجرة الإمام مالك بن أنس رحمه الله:(لا يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها) ، وما صلح به أولها هو العمل بكتاب الله وسنة رسوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلِّم ومما ينبغي على المسلم في هذا الجانب أن يكون العمل بالكتاب والسنة مقيدًا بفهم السلف الصالح ومنهجهم لقول الله تعالى:{وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا}[النساء: ١١٥](النساء ١١٥) .
فاتباع سبيل المؤمنين وهم الصحابة وأتباعهم من الأئمة المهديين بإحسان هو سبيل النجاة نسأله تعالى أن يوفق الأمة الإسلامية للتمسك بكتاب ربها وسنة نبيها صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلِّم واتباع سبيل المؤمنين. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.