هم الذين يسيرون وفق منهج النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلِّم وأصحابه لا يعدلون عن ذلك ولا يحيدون عنه يمينًا أو شمالًا.
قال الشاطبي رحمه الله في الاعتصام:(إن الجماعة ما كان عليه النبي وأصحابه والتابعون لهم بإحسان) . فطريق الخلاص هو اتباع منهج أهل السنة والجماعة قولًا وعملًا واعتقادًا، وعدم مخالفتهم أو الشذوذ عنهم.
وفي السنة ما رواه الترمذي وغيره عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما عن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلِّم قال:«لا تجتمع أمتي على ضلالة- أو قال: أمة محمد على ضلالة- ويد الله على الجماعة»(١) .
وبهذا نختم القول بأن طريق الخلاص وعنوان السعادة التمسك بكتاب الله تعالى، ذلك الكتاب العزيز الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد وكذلك التمسك بالسنة المطهرة الثابتة عن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلِّم الذي لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى فإنهما أي الكتاب والسنة هما المصدران الوحيدان لعقيدة الإسلام وشريعته. فأي منهج جانب هذا الطريق فإنه منهج خاسر، فالتمسك بالسنة هو سبيل المؤمنين، وطريق الوصول إلى مرضاة رب العالمين، والحصن الحصين، وهذا هو المنهج الذي يحفظ الله به الأمة من بدع المبتدعين وانتحال المبطلين، وتأويل الجاهلين وتحريف الغالين. وهو الطريق الذيَ صلحت به أحوال