للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عليه البشر، وإنما كان الذي أوتيته وحيا أوحاه الله إلي، فأرجو أن أكون أكثرهم تابعا يوم القيامة» (١) .

٤ - أن أمته خير الأمم وأكثر أهل الجنة. قال تعالى: {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ} [آل عمران: ١١٠] (آل عمران: ١١٠) . وعن معاوية بن حيدة القشيري رضي الله عنه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول في قوله تعالى {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ} [آل عمران: ١١٠] قال: «إنكم تتمون سبعين أمة أنتم خيرها وأكرمها على الله» (٢) . وفي الصحيحين عن عبد الله بن مسعود قال: «كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في قبة فقال: (أترضون أن تكونوا ربع أهل الجنة) . قلنا: نعم. قال: (أترضون أن تكونوا ثلث أهل الجنة) . قلنا نعم. قال: (أترضون أن تكونوا شطر أهل الجنة) . قلنا: نعم. قال: (والذي نفس محمد بيده إني لأرجو أن تكونوا نصف أهل الجنة وذلك أن الجنة لا يدخلها إلا نفس مسلمة وما أنتم في أهل الشرك إلا كالشعرة البيضاء في جلد الثور الأسود، أو كالشعرة السوداء في جلد الثور الأحمر) » (٣) .

٥ - أنه سيد ولد آدم يوم القيامة. فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أنا سيد ولد آدم يوم القيامة وأول من ينشق عنه القبر وأول شافع وأول مشفع» (٤) .


(١) صحيح البخاري برقم (٤٩٨١) ، ومسلم برقم (١٥٢) .
(٢) أخرجه أحمد في المسند: ٤ / ٤٤٧، والترمذي وقال حديث حسن، والترمذي: ٥ / ٢٢٦، برقم (٣٠٠١) ، والحاكم وصححه ووافقه الذهبي.
(٣) صحيح البخاري برقم (٦٥٢٨) ، ومسلم برقم (٢٢١) .
(٤) أخرجه مسلم برقم (٢٢٧٨) . وتقدم صفحة ١٠٩.

<<  <   >  >>