للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

التعريف بالكرامة: الكرامة: أمر خارق للعادة غير مقرون بدعوى النبوة ولا هو مقدمة لها تظهر على يد عبد ظاهر الصلاح مصحوب بصحيح الاعتقاد والعمل الصالح.

فقولنا: أمر خارق للعادة: أخرج ما كان على وفق العادة من أعمال.

وغير مقرون بدعوى النبوة: أخرج معجزات الأنبياء.

ولا هو مقدمة لها: أخرج الإرهاص وهو كل خارق تقَدم النبوة.

ويظهر على يد عبد ظاهر الصلاح. .: أخرج ما يجري على أيدي السحرة والكهان فهو سحر وشعبذة.

وكرامات الأولياء كثيرة منها ما ثبت في حق بعض الصالحين من الأمم الماضية. ومن ذلك ما أخبر الله به عن مريم عليها السلام. قال تعالى: {كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِنْدَهَا رِزْقًا قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هَذَا قَالَتْ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ} [آل عمران: ٣٧] (آل عمران: ٣٧) .

ومنها: ما أخبر الله به عن أهل الكهف على ما قص الله ذلك في كتابه.

ومن كرامات الأولياء من هذه الأمة ما ثبت في حق أسيد بن حضير رضي الله عنه أنه كان يقرأ سورة الكهف فنزل من السماء مثل الظلة فيها أمثال السرج وهي الملائكة نزلت لقراءته. وكانت الملائكة تسلم على عمران بن حصين رضي الله عنه. وكان سلمان وأبو الدرداء رضي الله عنهما يأكلان في صحفة فسبحت الصحفة أو سبح ما فيها. وخبيب بن عدي رضي الله عنه كان أسيرا عند المشركَين بمكة شرفها الله تعالى وكان يؤتى بعنب يأكله وليس بمكة عنبة.

<<  <   >  >>