للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يواطئ اسمه اسمي واسم أبيه اسم أبي، يملأ الأرض عدلا وقسطا كما ملئت جورا وظلما» (١) .

العلامة الثانية: ظهور المسيح الدجال: وهو رجل من بني آدم يخرج في آخر الزمان فيفتن به كثير من الخلق، يجري الله على يديه بعض الأعمال الخارقة، ويدعي الربوبية ولا يروج باطله على المؤمن ويدخل الأمصار كلها إلا مكة والمدينة، ومعه نار وجنة فناره جنة وجنته نار. وقد دلت الأحاديث الصحيحة على خروجه، منها حديث عبد الله بن عمرو بن العاص الذي أخرجه مسلم في صحيحه أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلِّم قال: «يخرج الدجال في أمتي فيمكث أربعين لا أدري أربعين يوما أو أربعين شهرا أو أربعين عاما فيبعث الله عيسى ابن مريم كأنه عروة بن مسعود فيطلبه فيهلكه» . . .) (٢) الحديث. وفي الصحيحين عن عبد الله بن عمر قال: قام رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلِّم في الناس فأثنى على الله بما هو أهله ثم ذكر الدجال فقال: «إني أنذركموه وما من نبي إلا قد أنذره قومه لقد أنذره نوح قومه ولكن سأقول لكم فيه قولا لم يقله نبي لقومه تعلمون أنه أعور، وأن الله ليس بأعور» (٣) .

العلامة الثالثة: نزول عيسى ابن مريم عليه السلام من السماء إلى الأرض حكما عدلا فيكسر الصليب ويقتل الخنزير ويقضي على الدجال كما دلت على ذلك النصوص من الكتاب والسنة. أما الكتاب فيقول الله تعالى: {وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِلسَّاعَةِ} [الزخرف: ٦١] (الزخرف: ٦١) ، وقد استدل بهذه الآية على


(١) سنن أبي داود ٤ / ٣٠٦ برقم (٤٢٨٢) ، واللفظ له، وسنن الترمذي ٤ / ٥٠٥ برقم (٢٢٣٠) ، وقال الترمذي حديث حسن صحيح.
(٢) صحيح مسلم برقم (٢٩٤٠) .
(٣) صحيح البخاري برقم (٣٠٥٧) ، وصحيح مسلم برقم (١٦٩) ، واللفظ للبخاري.

<<  <   >  >>