للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

النصوص من الكتاب والسنة. قال تعالى: {يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا} [الأنعام: ١٥٨] (الأنعام: ١٥٨) . فقد ذهب جمع من المفسرين إلى أن بعض آيات ربك، هي طلوع الشمس من مغربها. قال الطبري بعد ذكره أقوال المفسرين في الآية: (وأولى الأقوال بالصواب في ذلك ما تظاهرت به الأخبار عن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلِّم أنه قال ذلك حين تطلع الشمس من مغربها) (١) وروى الشيخان من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلِّم قال: «لا تقوم الساعة حتى تطلع الشمس من مغربها فإذا طلعت فرآها الناس آمنوا أجمعون فذاك حين لا ينفع نفسًا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرًا» (٢) .

العلامة التاسعة: خروج الدابة: وهي مخلوق عظيم قيل إن طولها ستون ذراعًا ذات قوائم ووبر، وقيل هي مختلفة الخلقة تشبه عدة من الحيوانات وقد دل الكتاب والسنة على خروجها قبل قيام الساعة. قال تعالى: {وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآيَاتِنَا لَا يُوقِنُونَ} [النمل: ٨٢] (النمل: ٨٢) . وروى مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول اللهّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلِّم: (ثلاث إذا خرجن لا ينفع نفسًا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرًا، طلوع الشمس من مغربها والدجال ودابة الأرض) (٣) . وأخرج الإمام أحمد عن أبي أمامة رضي الله عنه عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلِّم قال: «تخرج الدابة فتسم الناس على خراطيمهم ثم يغمرون فيكم حتى يشتري


(١) تفسير ابن جرير ج٨ / ٩٧.
(٢) صحيح البخاري برقم (٤٦٣٦) ، وصحيح مسلم برقم (١٥٧) .
(٣) صحيح مسلم برقم (١٥٨) .

<<  <   >  >>