للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والدعاء نوعان: دعاء المسألة ودعاء العبادة.

فدعاء المسألة، هو سؤال الله من خيري الدنيا والآخرة، ودعاء العبادة يدخل فيه كل القربات الظاهرة والباطنة؛ لأن المتعبد لله طالب بلسان مقاله ولسان حاله من ربه قبول تلك العبادة والإثابة عليها.

وكل ما ورد في القرآن من الأمر بالدعاء والنهي عن دعاء غير الله والثناء على الداعين يتناول دعاء المسألة ودعاء العبادة.

٢ -، ٣، ٤ - ومن أنواع العبادة: المحبة والخوف والرجاء، وقد تقدم الكلام عليها وبيان أنها أركان للعبادة.

٥ - ومن أنواعها: التوكل، وهو الاعتماد على الشيء.

والتوكل على الله: هو صدق تفويض الأمر إلى الله تعالى اعتمادا عليه وثقة به مع مباشرة ما شرع وأباح من الأسباب لتحصيل المنافع ودفع المضار، قال الله تعالى: {وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} [المائدة: ٢٣] (المائدة: ٢٣) ، وقال تعالى: {وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ} [الطلاق: ٣] (الطلاق: ٣) .

٦ -، ٧، ٨- ومن أنواع العبادة: الرغبة والرهبة والخشوع.

فأما الرغبة: فمحبة الوصول إلى الشيء المحبوب، والرهبة: الخوف المثمر للهرب من المخوف، والخشوع: الذل والخضوع لعظمة الله بحيث يستسلم لقضائه الكوني والشرعي، قال الله تعالى في ذكر هذه الأنواع الثلاثة من العبادة: {إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ} [الأنبياء: ٩٠] (الأنبياء: ٩٠) .

٩ - ومن أنواعها: الخشية، وهي الخوف المبني على العلم بعظمة من يخشاه وكمال سلطانه، قال الله تعالى: {فَلَا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِي} [البقرة: ١٥٠]

<<  <   >  >>