للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الناس بأعمالهم: اذهبوا إلى الذين كنتم تراؤون في الدنيا، فانظروا هل تجدون عندهم جزاء» (١) .

ب- قول: " ما شاء الله وشئت "، روى أبو داود في سننه عن النبي صلى الله عليه وسلم: «لا تقولوا ما شاء الله وشاء فلان، ولكن قولوا ما شاء الله ثم شاء فلان» (٢) .

ج- قول: " لولا الله وفلان "، أو قول: " لولا البط لأتانا اللصوص "، ونحو ذلك، روى ابن أبي حاتم في تفسيره عن ابن عباس رضي الله عنهما في معنى قوله تعالى: {فَلَا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ} [البقرة: ٢٢] قال: " الأنداد هو الشرك أخفى من دبيب النمل على صفاة سوداء في ظلمة الليل، وهو أن تقول: والله وحياتك يا فلانة وحياتي، وتقول: لولا كليبة هذا لأتانا اللصوص، ولولا البط في الدار لأتى اللصوص، وقول الرجل لأصحابه: ما شاء الله وشئت، وقول الرجل: لولا الله وفلان، لا تجعل فيها فلانا، هذا كله به شرك " (٣) .

الفرق بين الشرك الأكبر والأصغر: بين الشرك الأكبر والأصغر فروق عديدة، أهمها ما يلي:

١ - أن الشرك الأكبر لا يغفر الله لصاحبه إلا بالتوبة، وأما الأصغر فتحت المشيئة.


(١) مسند أحمد (٥ / ٤٢٨) ، قال المنذري إسناده جيد، الترغيب والترهيب (١ / ٤٨) ، وقال الهيثمي رجاله رجال الصحيح، مجمع (١ / ١٠٢) .
(٢) سنن أبي داود برقم (٤٩٨٠) ، قال الذهبي في مختصر البيهقي (١ / ١٤٠ / ٢) إسناده صالح.
(٣) تفسير ابن أبي حاتم (١ / ٦٢) .

<<  <   >  >>