للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

لغة العرب: العلو والارتفاع، والاستقرار والصعود واستواء الله تعالى على عرشه استواء يليق بجلاله.

الكلام: وهو صفة ذاتية باعتبار النوع وصفة فعلية باعتبار أفراد الكلام فهو سبحانه يتكلم متى شاء وكيف شاء بكلام مسموع، وقد دل على صفة الكلام الأدلة من الكتاب والسنة. قال تعالى: {وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا} [النساء: ١٦٤] (النساء: ١٦٤) ، {وَلَمَّا جَاءَ مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنْظُرْ إِلَيْكَ} [الأعراف: ١٤٣] (الأعراف: ١٤٣) .

ومن السنة حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «احتج آدم وموسى فقال له موسى: يا آدم أنت أبونا خيَّبتنا وأخرجتنا من الجنة. قال له آدم: يا موسى اصطفاك الله بكلامه وخط لك التوراة بيده» . . .) الحديث (١) .

الوجه: وهو صفة ذاتية خبرية ثابتة لله عز وجل بالكتاب والسنة. قال تعالى: {وَمَا تُنْفِقُونَ إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ} [البقرة: ٢٧٢] (البقرة: ٢٧٢) . وقوله: {وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ} [الرحمن: ٢٧] (الرحمن: ٢٧) ، ومن السنة حديث جابر بن عبد الله قال: (لما نزلت: هذه الآية {قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِنْ فَوْقِكُمْ} [الأنعام: ٦٥] قال النبي صلى الله عليه وسلم: «أعوذ بوجهك» . فقال: {أَوْ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ} [الأنعام: ٦٥] فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «أعوذ بوجهك» . قال {أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعًا} [الأنعام: ٦٥] (الأنعام: ٦٥) . فقال


(١) رواه البخاري برقم (٦٦١٤) ، ومسلم برقم (٢٦٥٢) .

<<  <   >  >>