والسلام على المصطفى - صلى الله عليه وسلم - فيه زيارة المسجد النبوي والصلاة على المصطفى - صلى الله عليه وسلم - قربة من أجل القرب وطاعة مشروعة يبلغ بها الزائر مراده وغاية أمله لأنها وسيلة صالحة للنجاة من هول يوم القيامة وخاصة إذا التزم في زيارته الوضع المشروع واستشعر في نفسه نعمة الله عليه، حيث قد أبلغه مدينة الرسول الكريم - صلى الله عليه وسلم - ومسجده المشرف الذي كان منارا للهدى ومدرسة للنبوة ومعقلا للدين، واستشعر أيضا عندما يقف للسلام على البشير النذير - صلى الله عليه وسلم - وقد ضم جسده الشريف القبر جريا على سنة الله - أن الدوام لله سبحانه كما قال تعالى:{كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ - وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ}[الرحمن: ٢٦ - ٢٧]{وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِنْ قَبْلِكَ الْخُلْدَ}[الأنبياء: ٣٤]{إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ}[الزمر: ٣٠]