عندئذ تكون لزيارته للمسجد النبوي وصلاته وسلامه على المصطفى - صلى الله عليه وسلم - أعظم جدوى، إذ يضم إلى ما ربحه من الأجر عليها أخذ العبرة بالمصير المحتوم، وإذا كان أشرف الخلق وأكرمهم على الله قد واراه التراب فمن دونه من البشر - وكل الخلق دونه ولن يبلغ أحد مقامه - سوف يكون له نفس المصير، ولعل في أخذ العبرة الماثلة من سيد البشر وقد واراه التراب ما يدفع إلى التطامن والتكفير عن الماضي، ماضي الهفوات والنزوات فيكبح جماح النفس عن السقطات والتورط في المعاصي ويلجأ إلى التوبة منها والإقبال على الله بدلا من الإعراض عنه.
آداب الزيارة: من آداب الزيارة إذا بلغ الزائر رحاب (المدينة المنورة) ودخل المسجد النبوي الشريف أن يقصد الروضة المباركة التي قال عنها الرسول الكريم - صلى الله عليه وسلم -: «ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة» ليصلي فيها ركعتين تحية المسجد اقتداء بالرسول الكريم وأصحابه خيار الأمة حيث كانوا إذا قدموا من سفر أول ما