للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يقصدون المسجد للصلاة فيه، وإذا لم يتمكن الزائر من الوصول إلى الروضة فليصل في أي موضع من المسجد تيسر له أن يصلي فيه، فمضاعفة أجر الصلاة لا تقتصر على الروضة.

ثم يقصد الزائر الحجرة الشريفة للسلام على خير الورى - صلى الله عليه وسلم - ويقف في مواجهتها بأدب ويسلم على النبي - صلى الله عليه وسلم - بدون إحداث جلبة أو رفع صوت فإن الله سبحانه قد أدب المؤمنين إذا كانوا بحضرة النبي الكريم وأمرهم باحترامه وخفض الصوت عند مخاطبته فقال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ} [الحجرات: ٢] وامتدح من يخفض صوته عندما يكون بحضرة الرسول - صلى الله عليه وسلم - تأدبا معه وتوقيرا له فقال: {إِنَّ الَّذِينَ يَغُضُّونَ أَصْوَاتَهُمْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ أُولَئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوَى لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ} [الحجرات: ٣]

والتأدب بحضرته - صلى الله عليه وسلم - بعد موته كالتأدب بحضرته في حياته، وكيفما صلى وسلم الزائر على خير الورى

<<  <   >  >>