ولهذا جاءت معالجة العالم للإرهاب معالجة جزئية، تعالج أنواعا من الإرهاب، ولا تعالجه بصفة عامة، ورغم أن تلك الاتفاقيات سواء أكانت ثنائية أم دولية تعد معالجات جزئية لبعض الجرائم، فإنها تحمل بعض الإيجابيات التي يمكن أن تحسب لها؛ ومنها:
أ- نبذ تلك الممارسات وتجريمها بصورة تتيح الملاحقة القانونية لمرتكبيها.
ب- أن تجريم الممارسات الإرهابية في قوانين الدول إلزام لها بمحاكمة مرتكبيها وفقا للإجراءات القانونية.
ج- الاعتراف بالمسئولية القانونية والأدبية تجاه محاسبة المجرمين وتسليمهم لجهات المحاسبة القانونية لتطبيق القانون بحقهم.
د- أخلاقيات التعاون الدولي والالتزام الأدبي بين المؤسسات القانونية في العالم يفرض سن تشريعات إدارية وأمنية وقانونية لبناء أسس التعاون في مكافحة الجريمة.
[موقف العالم من الإرهاب]
موقف العالم من الإرهاب: جاءت ولادة هيئة الأمم المتحدة على خلفية وقوف الدول العظمى في العالم في وجه حركة تمرد على القانون الدولي تزعمها هتلر، أو بمعنى آخر حركة إرهابية على مستوى دولة ضد دول العالم. وقد كلف إخماد نار تلك الحركة العالم الكثير من الأرواح والممتلكات والعتاد والمال.
وحتى لا يحصل للعالم مثلما حصل، فقد بادرت الدول التي خرجت من تلك الحرب إلى إنشاء هيئة دولية تعنى بوضع ميثاق دولي يكبح جماح من يريد الإضرار بالعالم أو بعض دوله، فأنشأت هيئة الأمم المتحدة، التي بادرت إلى تضمين قانون نشأتها وميثاق الانتساب إليها مواد لكيفية معالجة الإرهاب المتعارف عليه آنذاك، وجعلت ذلك مهمة من مهماتها، وعدته الأنموذج الأمثل لسد أي باب من أبواب الإرهاب والتمرد؛ لأن هدف هذه المنظمة المحافظة على الأمن والسلام الدوليين، من