الخاتمة لعله، ومن خلال استعراض موضوع تعريف الإرهاب ومفهومه، وعرض شيء من أسبابه وخصائصه، وإلماحة سريعة إلى الموقف منه، يتبين أننا أمام موضوع يحتاج إلى مزيد من الدراسات والمناقشات من خلال تنظيم مؤتمرات أو ندوات عالمية متخصصة يتجلى من خلالها ما يجب أن يقوم به أفراد هذا العالم، رؤساء ومرؤوسين، من خلال الدول أو المنظمات والهيئات الدولية المتخصصة.
وفي الختام، فإنه يمكن استخلاص النتائج والتوصيات التي يمكن أن ينظر من خلالها إلى مزيد مناقشة وبحث لما لم تستطع هذه المحاولة تناوله ومناقشته وبحثه، أو ما لم تتوصل فيه إلى تبني رأي معين.
ولهذا فإن من المناسب التنويه عن الأمور الآتية: -
١ - إن رجال العلم والقانون والمؤسسات الرسمية مطالبون بوضع تعريف موحد ومحدد ومقيس للإرهاب، وذلك من خلال لقاءات وندوات ومؤتمرات دولية، حتى يمكن تحديد الإرهاب ومواجهته بكافة صوره وأشكاله.
٢ - إن على المؤسسات الدينية في العالم، من خلال منابرها، مسئولية العمل على توجيه الناس وتوعيتهم بخطر الإرهاب، وضرورة الوقوف صفا واحدا في مواجهته.
٣ - تقع على المؤسسات التعليمية في العالم، ورجال التعليم، مسئولية تعليم النشء وتربيتهم وتوعيتهم بمفاسد الانحراف الفكري، وما ينتج عنه من انحراف في السلوك والتصرفات التي تضر بالمصالح العامة للناس.
٤ - مسئولية المؤسسات الإسلامية الرسمية والخيرية، والمراكز الإسلامية في العالم عن تبيين سماحة الإسلام ووسطيته وبعده عن الغلو والتطرف والاعتداء على الناس، وتنظيم ندوات ومحاضرات علمية ولقاءات عامة وخاصة لإلقاء مزيد من الضوء على سماحة الإسلام ويسره، ودعوة غير المسلمين إلى تلك المحاضرات واللقاءات.
٥ - تنظيم المزيد من المحاضرات والندوات العلمية ذات الصلة بالتوعية بأخطار