للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

ودولتنا الرائدة وشعبها الكريم دعامتان قويتان لجماعات تحفيظ القرآن في شتى مناطق مملكتنا السنية الغالية، بذل متواصل بسخاء، وأريحيات كريمة تهتز للندى، وأيد معطاءة لا تكل ولا تني، وتشجيع لشباب الأمة في حفظ كتاب الله المجيد والتروي من مناهله العذبة، وحفز للهمم القوية المشوبة بحب القرآن والتي لا تروى من العب من معينه الصافي، ورحيقه الزلال، وقوة إيمانية تدفع لهذا العمل الشريف، وإخلاص نقي ينتج إنتاجا باهرا ويثمر ثمراث خيرة يانعة. نعم، هذا بذل أحفاد جيل القرآن ونسل الصحابة الغر الميامين، وذاك عملهم الخالص الذي لا يشوبه رياء ولا سمعة، وإنما بذل لله، وإنفاق في سبيله، وعمل من أجله، هذه نتائجه، وما أدراك ما تلك النتائج، شباب في مقتبل العمر، وريعان الفتوة، يحفظون كتاب ربهم غضا طريا ويطبقونه معاني وعملا واستفادة وهداية {إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا} [الإسراء: ٩] (١) كتاب تكفل العليم الخبير بحفظه {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} [الحجر: ٩] (٢) كتاب يسره الله للمدكرين {وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ} [القمر: ١٧] (٣) .


(١) الإسراء: آية ٩.
(٢) الحجر: آية ٩.
(٣) القمر: آية ١٧، ٢٢، ٣٢، ٤٠.

<<  <   >  >>