للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

ومما ينبغي أن تصان عنه المساجد البزاق فيها لحديث: «البزاق في المسجد خطيئة وكفارتها دفنها» (١) .

وإذا بدر المسلم البصاق وهو في المسجد فليبزق في ثوبه ويحك بعضه ببعض، وإن كان في غير المسجد يبصق عن يساره أو تحت قدمه (٢) لحديث أبي هريرة رضي الله عنه: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى نخامة (٣) في قبلة المسجد فأقبل على الناس فقال: ما بال أحدكم يقوم مستقبل ربه فيتنخع أمامه؟ أيحب أحدكم أن يستقبل فيتنخع في وجهه؟ فإذا تنخع أحدكم فليتنخع عن يساره تحت قدمه فإن لم يجد فليقل هكذا "، ووصف القاسم، فتفل في ثوبه، ثم مسح بعضه على بعض» (٤) .

ولا يجوز لأحد أن يتعمد البصاق في المسجد، لكن لو كان فعل ذلك لعذر فما كفارة ذلك.


(١) مسلم صحيحه في كتاب المساجد ومواضع الصلاة: باب النهي عن البصاق في المسجد في الصلاة وغيرها ١ / ٣٨٩، والبخاري في صحيحه: كتاب الصلاة ١ / ١٠٧، باب كفارة البزاق في المسجد. والبصاق والبزاق والبساق بمعنى واحد؛ لأن حروف الصفير تتناوب كما في المجموع شرح المهذب ٤ / ٢٩، ففيها ثلاث لغات.
(٢) المغنى ٢ / ١٣، وكشف المخدرات ١ / ٧٧.
(٣) النخامة: هي ما تخرج من الصدر، وقيل: النخامة من الصدر، والنخاعة من الرأس، كما في نيل الأوطار ٢ / ٣٨٨ وفتح الباري ١ / ٥٠٨.
(٤) مسلم في صحيحه في كتاب المساجد ومواضع الصلاة: باب النهي عن البصاق في المسجد في الصلاة وغيرها ١ / ٣٨٩.

<<  <   >  >>